السبت، 27 نوفمبر 2021

بيداغوجيا الخطأ، تعريفها، مبادئها، أبعادها، كيفية تنزيلها.

 



بيداغوجيا الخطإ: 

 هي تصور ممنهج لعملية التعليم والتعلم، يقوم على اعتبار الخطإ استراتيجية للتعليم والتعلم؛ فهو إسـتراتيجية للتعلـيم لأن الوضعيات الديدكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم لاكتساب المعرفة أو بنائها من خـلال بحثـه، وما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء.

 والخطأ إستراتيجية للتعلم لأنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وإيجابيا يترجم سعي المتعلم للوصول إلى المعرفة.

 فهو ليس شيئا مذموما بل إيجابيا ومفيدا، إنه مرحلة أساسية من مراحل بناء المعرفة، لهذا ينبغي ألا نجعل المتعلم يشعر بأي ذنب وهو يخطئ؛ فهذا من شأنه أن يسهل ذكره لأخطائه وكشفها بدل إخفائها ولجوئه إلى الغش. إن الخطأ جزء من استراتيجية التعلم، وفرصة لفحص ما يقع فيه من اختلالات على مستوى التفكير والتحكم في العمليات الذهنية، ومن ثم تقديم العلاج الناجع. 

وتتأسس هذه البيداغوجيا على ثلاثة أبعاد أساسية :

 • البعد الابستمولوجي: هو بعد يرتبط بالمعرفة في حد ذاتها؛ بحيث يمكن للمتعلمات والمتعلمين أن يعيدوا ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها البشرية في تاريخ تطورها العلمي؛ 

 • البعد السيكولوجي: يتجلى في اعتبار الخطأ ترجمة للتمثلات التي راكمتها الذات (ذات المتعلم ) من خلال تجاربها، وتكون ذات علاقة بالنمو المعرفي للمتعلم 

• البعد البيداغوجي: ويرتبط بالأخطاء الناجمة عن عدم ملاءمة الطرائق البيداغوجية لحاجات المتعلمات والمتعلمين. 

ويمكن معالجته بإتاحة الفرصة للمتعلمات والمتعلمين لاكتشاف أخطائهم ومحاولة تصحيحها بأنفسهم. تأخذ الأخطاء التي يقع فيها المتعلمون والمتعلمات أثناء سيرورة تعلمهم عدة أنواع، يعتبر استيعابها بالنسبة للمدرس ذا أهمية قصوى في تغيير رؤيته للخطإ ولطريقة التعامل معه، خصوصا في الإعداد للأنشطة الداعمة. 

رابط مشاهدة شرح بيداغوجيا الخطأ على اليوتوب



https://www.youtube.com/watch?v=WpFRLBmilwE

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونة عبد الواحد البرجي