نادي الإبداع والصورة والمطالعة يستضيف الكوتش الدولي المعتمد الأستاذ محمد الببتاوي في ورشة "تحديد الأهداف" لفائدة تلامذة الأولى بكالوريا.
تقرير التلميذة المتألقة دوما، فرح الدباغي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تحية طيبة و بعد.
في يوم 2022/12/31م الموافق ل 1444/06/07ه ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، نظم نادي الإبداع والصورة والمطالعة بثانوية ابن العربي التأهيلية ورشة تحفيزية و توجيهية لفائدة تلامذة الأولى بكالوريا.
تمحورت الورشة حول موضوع "بناء الأهداف" حيث حملت شعار "انطلق وعينك على الهدف"
وهي من تأطير الكوتش والمدرب الدولي المعتمد الأستاذ محمد الببتاوي، بتعاون وإشراف مع الأستاذ الفاضل أستاذ مادة اللغة العربية عبد الواحد البرجي.
استهل الكوتش محمد الببتاوي الورشة بقصة دارت أحداثها بين فريقين متنافسين، همهما الأول تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف، لكن الملعب كان من دون مرمى في الأصل.
هذه القصة كانت بمثابة الباب الذي أدخلنا منه الكوتش الببتاوي إلى صلب موضوعنا، وهي قصة تجسد حالتنا وحالة عامة التلاميذ، فالملعب هو المدرسة أو القسم واللاعبون هم التلاميذ أما المرمى فهي أهدافها وأحلامنا. فكانت الغاية من سرد هذه القصة تبيان أن شرط الوصول إلى مكانة مرموقة ومرتبة عالية والنجاح في الحياة هو تحديد الهدف، و رسم مسار لتحقيقه، لأن الحياة بلا هدف هي حياة بلا وجهة.
بعد ذلك قدم لنا الكوتش تعريفا للهدف، كما حدد أنواعه وبين الصفات التي يجب أن تتوفر فيه، إذ لابد أن يكون الهدف محددا ودقيقا، قابلا للقياس، ذا صلة، واقعيا ومحددا زمنيا.
هذا إضافة إلى أن الأستاذ الكوتش كان منصتا بذكاء للكل المتعلمين، حيت تفاعل مع أسئلتهم بشكل جيد، من نظير: ما أهمية الهدف في حياة الإنسان؟ كيف يمكن تحديده؟ ما هي الخطة الواجب اتباعها لتحقيق الأهداف؟ ...
حقا كانت الورشة مفيدة وحيوية، فعلى الرغم أنها لم تتجاوز ساعتين إلا أن الكوتش استطاع ان يرتب افكارنا ويوجهنا إلى الطريق الصحيح لكي نحقق مبتغانا وغاياتنا المستقبلية.
كما أنه قدم لنا معلومات قيمة، ونصائح ثمينة ، وجملا ذهبية، يستلزم علينا أن نتخذها شعارا في حياتنا ونستمد منها قوتنا لنصل إلى ما نطمح إليه ،بل هي سر نجاح كل ناجح. ومنها عبارات تضمنت توكيدات إيجابية:
* أنا الأفضل
*أريد نعم أستطيع
*في الحياة لا مستحيل
*إما ان أنجح أو أنجح
*إما أن أصل أو أصل
وقبيل نهاية هذه الحصة خصصنا بعض الوقت لورشة تطبيقية نحدد من خلالها أهدافنا والموضوع الذي نسعى لتحقيقه، وقد اتفق كل أعضاء القسم على هدف واحد، هو الحصول على معدل جيد في الدورة الأولى، ولأجل ذلك حددنا نقاط القوة والضعف والفرص والإمكانيات المتاحة لنا، والمعيقات والموانع التي قد تواجهنا.
وفي ختام هذا النشاط تقدمنا بكلمات شكر للكوتش و المدرب محمد الببتاوي، وقدم له الأستاذ عبد الواحد البرجي والأستاذ محمد أبو رايس هدية تقديرية باسم مدير المؤسسة الأستاذ الجليل عبد الله مركوك، عرفانا بالمجهودات القيمة التي بذلها والمبادرة الكريمة التي خصصها لتوجيه التلاميذ ونصحهم.
ختاما، أقول نيابة عن زملائي وعرفانا بالجميل، أتوجه بأرقى كلمات الشكر والثناء للمدرب الدولي محمد الببتاوي على هذه المبادرة الحسنة والنصائح القيمة والثمينة، فحقا هذه فرصة لا تعوض تعلمنا منها الكثير، تعلمنا أن العيش بدون هدف أمر خطير، لذلك لابد من تحديده والسعي لتحقيقه، لأن لا شيء يأتي بالسهل في هذه الحياة ، كما جاء على لسانه : " مسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة فإن لم تسعَ أنت إلى هدفك لن يأتي إليك"
ومن هذا يتضح دور الهدف في الحفاظ على الحياة واستمرارها، يقول فيدرو دوستويفيسكي مرة :
" سر الوجود البشري ليس في البقاء حيا ، بل في إيجاد ما تعيش لأجله"
كما يرى روبرت براين :
" أن الهدف من الحياة هو عيش الحياة لهدف"
وفي الأخير أتوجه بكل كلمات الشكر والتقدير التي يعجز اللسان عن قولها للأستاذ الكريم والمحترم الأستاذ عبد الواحد البرجي، أنتم مصدر مشع يضيء بالعلم ويذهب الجهل، فكلمات الشكر لا توفي حقك، لولاكم لم تكن مؤسستنا لتصل الى أفضل المراتب ولولا جهودكم لما كان للنجاح أي وصول ولا تحققت الأهداف فأنتم أساس رفعة هذه المؤسسة وأساس تقدمها وأنتم من يحمل شعلة النجاح والتطور فشكرا لكم وإلى الأمام دائما.
ولا ننسى كذلك ان نشكر الطاقم الإداري وكل أساتذة ثانوية ابن العربي التأهيلية.
تقرير ومتابعة التلميذة فرح الدباغي
