السبت، 18 مارس 2017

ما هو المنهج النقدي الموظف في مؤلف ظاهرة الشعر الحديث؟




ماهو المنهج الموظف في "ظاهرة الشعر الحديث"؟
        إن تأمل مظان مؤلف ظاهرة الشعر الحديث وتتبع طرائق تحليلها، يكشف عن طبيعة المنهج الذي وظفه أحمد المجاطي المعداوي لدراسة المسار التطوري للشعر العربي الحديث، فواضح أن الخلفية المنهجية ليست واحدة، بل متعددة، وعليه يمكن أن ننتهي إلى أن الناقد اعتمد توليفة من المناهج النقدية الحديثة، أي مجموعة من المناهج التي يمكن الاصطلاح عليها بالمنهج التكاملي، وتضم المنهج التاريخي والمنهج الاجتماعي والمنهج النفسي والمنهج الموضوعاتي والمنهج الأسطوري والمنهج البنيوي. فماهي تجليات وتمظهرات كل منهج على حدة داخل مؤلف ظاهرة الشعر الحديث؟

 
المنهج التّاريخي: حضوره في الكتاب يتجلى في التحقيب التّاريخي للحركات الأدبية التي عرفها الشعر العربي الحديث، بدءا من الشعر الإحيائي ومرورا بالتجربة الذاتية ووصولا إلى التجربة الحداثية (شعر التفعيلة)، وذلك بتتبع نشوء هذه الحركات وربطها بالخلفيات التاريخية التي أنشأتها من مثل النكبة 1948، والنكسة 1967.... هذا المنهج يحضر في الكتاب كله.
المنهج النّفسي: يبرز في  كون الناقد قد أرجع ظهور الشكل الشعري الجديد القائم على نظام الأسطر إلى اضطراب نفسية الشاعر وغلبة أحاسيس الشؤم والحزن والاغتراب على نفسيته، وفي كون الشاعر الذاتي فرّ من إلى الطبيعة بسبب نهايته المأسوية وسخطه على الواقع الذي فشل في التعبير عنه... هذا المنهج يحضر في الكتاب كله.
 المنهج البنيوي: يظهر في دراسة شعر سؤال الذات وكذا الشعر الحر دراسة بنيوية، أي بالاعتماد على على العناصر البنيوية التي تشكل البناء الهندسي للقصيدة، من مثل الوقوف عند دراسة خصائص اللغة والصور الشعرية والأسس الموسيقية... يحضر هذا المنهج في القسم الثاني من الفصل الأول (نحو شكل جديد)، وفي الفصل الرابع (الشكل الجديد(
المنهج الاجتماعي: هو الذي يدرس النص الأدبي باعتباره مرآة تعكس المجتمع، وينظر إلى الأديب بوصفه جزءا من المجتمع، ويحضر في المؤلف النقدي في كون المجاطي برّر التطور الذي شهد الشعر العربي بالتأثر بالتحولات الاجتماعية التي شهدها العالم العربي، خاصة نكبة فلسطين 1948، ونكسة 1967، وحصول بعض الدول على الاستقلال والعدوان الثلاثي على مصر... هذا المنهج يحضر في الكتاب كله.

المنهج الموضوعاتي: يقصد به دراسة النصوص الأدبية بالاعتماد على الموضوعات أو التيمات السائدة، وقد وظفه المجاطي في الفصلين الثاني والثالث حينما تحدث عن التجديد الذي خلفته تجربة الشعر الحر على مستوى المضمون، وذلك بالتركيز على موضوعتي الغربة والضياع والحياة والموت.
 المنهج الأسطوري: الذي يحضر في الفصل الثّالث لمّا تناول الناقد تجربة الموتِ والحياة، بالتركيز على الأساطير الموظفة في النماذج الشعرية التي درسها؛ كأسطورة العنقاء ومهيار وتيمور، والمسيح بعد الصلب... الفصل الثالث فقط.

المنهج النّفسي: يبرز في  كون الناقد قد أرجع ظهور الشكل الشعري الجديد القائم على نظام الأسطر إلى اضطراب نفسية الشاعر وغلبة أحاسيس الشؤم والحزن والاغتراب على نفسيته، وفي كون الشاعر الذاتي فرّ من إلى الطبيعة بسبب نهايته المأسوية وسخطه على الواقع الذي فشل في التعبير عنه... هذا المنهج يحضر في الكتاب كله.http://picocurl.com/2hp2

هناك 3 تعليقات :

  1. شكرا استاذ عبد الواحد على المجهودات

    ردحذف
  2. شكرا استاذ عبد الواحد على المجهودات

    ردحذف
  3. لا شكر على واجب أخي الفاضل مودتي لك

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونة عبد الواحد البرجي