توج الباحث الشاب الدكتور محمد أوبها مساره العلمي بإصدار كتاب جدير بالقراءة وقمين بالتأمل والدراسة، واختار له عنوان: تمور ونخيل واحات درعة، دراسة تاريخية سوسيو اقتصادية..
وبهذه المناسبة نعرب عن تهانينا القلبية للدكتور محمد أوبها بهذا الإصدار وهنيئا للباحثين والقراء في زاكورة بهذا الكتاب الذي لا شك سيغني المكتبة الثقافية في المغرب.
وهذا الكتاب كما جاء في كلمة ظهر الغلاف:
دراسة تاريخية سوسيو اقتصادية لتمور ونخيل واحات درعة الممتدة بالجنوب الشرقي المغربي، والتي تزخر بمؤهلات طبيعية وثقافية هامة، شكلت مصدرا أساسيا للاستقرار البشري بالمنطقة، وأنتجت مهارات ودرايات عملت على تدبير الموارد الطبيعية لهذه الربوع التي لعبت أدوارا حاسمة في تاريخ المغرب، وشكلت مزدرعا لتلاقي عدد من الأجناس والإثنيات البشرية المختلفة التي تعايشت وأفرزت نظاما ثقافيا غنيا.
هذا الكتاب يرصد نخيل التمر كواحد من أهم المؤهلات والثروات الطبيعية التي تتوفر عليها واحات درعة، حيث مثّل نخيل التمر موردا اقتصاديا هاما ومصدراً للعديد من الحرف اليدوية والمهن والتقاليد والعادات والممارسات الاجتماعية والثقافية المرتبطة به وأحد الأشكال الرئيسية للتغذية. ففي واحات درعة بالجنوب المغربي تشكل النخلة أساس النظام الزراعي التقليدي، نظرا لتوفر الظروف المناخية والبيئية الملائمة لزراعة النخيل وإنتاج التمر والذي يوفر بدوره العناية الكافية لباقي المزروعات الأخرى. وتكريسا لهذا التميز عرفت سنة 2019 تسجيل "نخيل التمر، المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في ملف تقدمت به بشكل مشترك 14 دولة هي: المغرب، البحرين، مصر، العراق، الأردن، الكويت، موريتانيا، عمان، فلسطين، المملكة العربية السعودية، السودان، تونس، الإمارات العربية المتحدة واليمن.
