الثلاثاء، 19 يوليو 2016

القاص ابراهيم السكوري يصدر مجموعته القصصية " أمواج خارج البحر"




من عمق الجنوب الدرعي،  فاحت الصحراء سردا وعزفت صوتها البهي بأنامل الجنوبي المتألق ابراهيم السكوري، مبدع الخيالات الساخرة حينا، والماتعة في كثير من الأحايين، هكذا توّج الكاتب القاص المنحدر  من مدينة زاكورة  مساره القصصي  بمولوده الأول ،الذي اختار له من الأسماء اسم " أمواج جارج البحر" وعلى ما يبدو فهو يشبه كلكامش؛ إذ لا يمكن الجزم بأنه ذكر أم أنثى، ولكن فيه شيء منهما معا، والأكيد أنه أكمل حولين كاملين من الرضاعة قبل أن يفصم عن أبيه الذي وهبه للناس ملكا مشاعا ليتملوا بسحره الإبداعي الأخاذ.

 فعن منشورات «رونق المغرب»، صدرت مؤخرا للقاص المغربي ابراهيم السكوري، مجموعة قصصية بعنوان: «أمواج خارج البحر»، تقع المجموعة في 97 صفحة من الحجم المتوسط، وتضم 25 قصة قصيرة، منها: «قصة»، «الطبيب المريض»، «الحمار الخواف» «ورطة»، «صفعة زوج»، «صديقتي العزيزة» «جميل بثينة»، «وسائل الإعدام»، «خيانة»، «خمسون درهما»، «عيد»، «وشم»، «بياض»، «أمواج خارج البحر»....، تتصدر غلافها لوحة تشكيلية للمبدعة خديجة المسعودي و بعده مباشرة نلفي إهداء الكاتب؛ الذي وجهه إلى كل الضمائر دون استثناء، ثم يصادفنا نصٌ موازٍ من إبداع الكاتب يقول فيه: "ولأني ابن الصحراء أظل - والكلام لها - أحلم بأمواج خارج الصحراء" 
والكاتب ابراهيم السكوري، قاص وفاعل جمعوي من مواليد تزروت/ تمكروت/ زاكورة. حاصل على شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض بمراكش، سنة 2005. خريج المركز التربوي الجهوي بمراكش سنة 2003، والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان سنة 2013. طالب باحث بماستر البيان العربي، قيمه التداولية ومناهج تأويله. الفوج الأول 2015/2017 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض بمراكش. نشر نصوصه الإبداعية في العديد من المنابر الإعلامية وشارك في بعض الملتقيات والتظاهرات الأدبية الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة © 2016 مدونة عبد الواحد البرجي