ما رمقت له طرفا و لا طيفا و لا عرفته...
و لكني أجزم أن الشعر الذي في عينيه مباح الكلمات،
و حبره يحل لتكتحل منه العين على مر الشتات،
و السم الذي في شفتيه
محظور الفناجين و الارتشافات...
و العطر الذي على كتفيه محرم
اللمسات و الغمرات...
و الحب في حضرة جمال خلقه و خلقه
و روحه نداء للم الرفات،
و اللثم على بلاط شفتيه
احتضار الروح في سماء الشفاءات
و الدفء في عينيه انتصار صمت
في زمن البوح بالومضات...
أدمنت رؤياه بين صحاري الفكر و التوقعات،
و أضرمت له ألوان الحناء على الكفوف المخضبات...
و احتسيت على امتداد صدره خمر التمرات...
و ارتضيته لي قدرا، و عشا من قش التبر و الابتهالات...
آمنت أنه لا حب يقتل الرجال بين أسوار الزنزانات...
و أيقنت ألا دفء يسلب مسك الطاهرات...
و حضنت الأحلام،
و احتميت في أحضان المستحيلات...
كسرت قيود الألم كلها لأجل رجل
عشقته منذ زمن بعيد فليت البعيد آت...
رسمته من ماس و طرزت ثوبه بخيط الانتظارات،
و وددت له أزهار السلامة و رزم الانتصارات...
من زهر الزعتر، و غصن الزيتون لونت ظفيراتي...
و من عمق الحب زرعت له أشهى الوردات...
♧♡♧♡♧♡
بقلم نادية الأنصاري.
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق